الإنطلاق نحو المجهول: عن رحلة الوعي الذاتي وعمق اكتشافاتنا فيها

في إشكالية وجودنا، غالبًا ما نخدع أنفسنا بإعتقادنا أننا نعرف حقًا جوهر شخصياتنا، ونجيد الإجابة على سؤال من نحن؟ ولكن خلف تلك الأقنعة التي تلبسنا إياها الحياة من التربية، إلى المدرسة، المجتمع، ويوميات الحياة يكمن لغز الذات التي تنتظر من يكتشفها وخلافًا لافتراضاتنا، فإن معرفة أنفسنا لا تعني مجرد التعرف على الواجهة التي نقدمها للعالم، بل هي بالأحرى رحلة استكشافية إلى المناطق المجهولة من جوهرنا الحقيقي وتؤكد الإحصائيات المذهلة التي نشرتها صحيفة نيويورك تايمز عن دراسة لدكتور آشا توريش وهي باحثة في علم النفس المؤسسي أنه في حين يعتقد ٩٥٪ من الناس أنهم يمتلكون الوعي الذاتي، فإن الواقع يظهر أن هذه الحقيقة يمتلكها ١٠ إلى ١٥٪ فقط تؤكد هذه النتيجة المدوية على الحاجة الملحة للتعمق أكثر في تعقيدات مشهدنا الداخلي

! رحلة الوعي الذاتي - لإكتشاف ما لا تراه الأعين

في كثير من الأحيان، نعبر الحياة بفهم سطحي لأنفسنا، متزينين بأقنعة صنعناها لتتوافق مع التوقعات المجتمعية. ومع ذلك، تحت هذه القشرة يكمن جوهر كياننا، محجوبًا بطبقات من التكيف والقيود المفروضة ذاتيًا
وكما لاحظ اللايف كوتش الشهير توني روبينز “إن العائق الوحيد لتأثيرك هو خيالك و إاقدامك على الالتزام”. إن لهذا الرأي مدلولًا عميقًا يكشفه روبينز ومعناه أن قدراتنا وإمكاناتنا تظل غير مستغلة حتى نتحلى بالشجاعة لمواجهة الألغاز الموجودة في داخلنا

وتؤكد احصائيات الاتحاد الدولي للكوتشينج ICF هذه الفرضية، فعلى الرغم من إعراب ٩٢٪ من الأفراد عن ثقتهم في قدرتهم على تحديد الأهداف وتحقيقها، فإن 8% فقط من الأفراد ينجحون في ذلك
بما يظهر تناقض صارخ يؤكد على ضرورة الغوص في أعماق الوعي الذاتي
عندما نعمل بما يتماشى مع ذاتنا الحقيقية، تتوقف تطلعاتنا عن أن تكون مجرد أمنيات؛ بل تتطور إلى نتائج ملموسة تزهر نجاحًا وتقدًمًا نوعيًا ومنظمًا

!بين مكامن القوة في داخلنا وما يقيّدنا من معتقدات خاطئة

تؤكد شركة Erickson العالمية على أهمية الكشف العلمي عن نقاط ومكامن القوة عند كل شخص بالإضافة إلى وضع اليد على المعتقدات المقيدة لرحلة الوعي الذاتي. وكل من خاض رحلة الوعي الذاتي برفقة كوتش معتمد لا بد أنه اصطدم بمعتقدات خاطئة مقيّدة لقدراته وعاش لحظات مؤلمة لما قيّد نفسه به قبل أن يخلع عنه رداءً لم يفصّل له، كما اكتشف نقاط القوة الكامنة فيه، ففهم خياراته واستطاع أن يحدد أهدافًا واضحة وهو على علم أن قدراته الكامنة في داخله ستمهد له الطريق لإحرازها. 

ما هو دور الكوتشينج في رحلة الوعي الذاتي؟

يظهر الكوتشينج كوسيلة فائقة الأهمية في رحلة الوعي الذاتي. وتؤكد إحصائيات الإتحاد الدولي للكوتشينج ICF فعاليتها، حيث أعرب 99% من الأفراد الراضين عن تجربتهم في رحلة الكوتشينج عن استعدادهم للتوصية بالكوتشينج كخيار أساسي في مسيرة اكتشاف الذات.
فالهدف الأساسي للكوتش هو توفير مساحة آمنة للأفراد، خالية من الأحكام، لدعمهم خلال رحلة اكتشاف أعماقهم، مما يسهل الفهم العميق لقيمهم الشخصية، معتقداتهم وتطلعاتهم.
وذلك من خلال طرح الأسئلة الثاقبة، ممارسة التمارين التأملية، وتحديد الأهداف الإستراتيجية، فيعمل الكوتشينج على تمكين الأفراد من الإبحار في اكتشاف الذات بوضوح كامل. 

هل رحلة الوعي الذاتي خالية من المطبات؟

في سعينا لتحقيق الوعي الذاتي، نبدأ رحلة تحوّلية في أعماق كياننا، ونتخلص من طبقات الراحة الوهمية التي حجبت عنا الجوهر الحقيقي لما نحن عليه. قد لا تكون  رحلة الكوتشينج خالية من التعثرات والخيبات ربما في البداية ولكن جوهرنا يحمل من الكنوز غير المستكشفة ما يكفي كي ننمو ونتطور ونحقق ما ظنناه مستحيلًا، ونواجه مفارقة العيش مع ذات بالكاد كنا نعرفها. المغامرة هنا إلى المجهول، تعطينا القدرة على إعادة تشكيل واقعنا مصيرنا وخوض الحياة بشجاعة وتمكين

لا وقت أفضل للبداية من الآن! احجز جلسة الكوتشينج المجانية الآن واكتشف نسخة جديدة من نفسك